اليوم ذهبت للبلدية من أجل إمضاء ورقة…الرجل الذي بجانبي كان يحتج أن موظف الإستقبال سلم رقما أقل من رقمه لشخص يعرفه، فرقمي مثلا 12 لأنني سأقوم بالتعريف بالإمضاء ، بينما رقمه 760 لأنه في شباك الحالة المدنية فلديهم ثلاث خدمات أساسية ولكل خدمة ارقام، الموظف يسألك ماهي معاملتك ، ثم يضغط على الجهاز ليخرج الرقم المناسب… المواطن مخطأ في حق الموظف ، ثم هناك مواطن آخر قال عن موظف “فرطاس” أي أقرع ، فالموظف ذهب ليجلب ورقة ، سمعته زميلة ذلك الموظف فوبخته …

بما ان الرجل مخطأ فقد سكت فقد يرفضون المعاملة كما أن لا أحد في صفه فقد أخطأ خطأ أخلاقيا ، فكيف يقول تلك الكلمة للرجل الأصلع، حين عاد الموظف للشباك لم تقل له زميلته عما حصل و ذهب المتعامل لإنجاز المعاملة عنده فلم يلاحظ شيئا عما حدث في غيابه، بعدها حين جاء دور رجل يضع قبعة في شباك تلك المرأة قال لها ، أغطيها بقبعة، كنت أسمع و أرى الأحداث و أنا أبتسم ، هذه الأماكن تحدث فيها تفاعلات كثيرة بين الناس …بعدها ذهبت للسوق ووجدت سعر السردين منخفضا ، منذ مدة طويلة لم نشتري سردينا …سعره رخيص ب 2600 مليم…بالدولار 70 سنت ، التونة الكيلو ب 5600 تقريبا دولار و 70 سنت… في الكافيتيريا التي أجلس فيها هناك رجل تعرفت عليه منذ مدة كان لديه فضاء عمل مشترك … نتحدث لدقائق ثم أفتح الحاسوب… لدي فكرة من أجله… فهناك مستودع قريب و أسقفه مرتفعة أظنه يصلح له ليعيد بناء مشروعه …

كنت منذ شهر أستعمل حاسوب dell بدون بطارية و الآن hp ببطارية تدوم لمدة طويلة ، الكافيتيريا قريبة من الإدارات لذلك أفتح الحاسوب لأعمل قليلا ،اليوم قمت بترجمة ملف . Json عربي ، فرنسي، فقد أضفت اللغة الفرنسية للتطبيق و العربية…ثم حين خرجت سلمت على صاحب فضاء العمل المشترك، مصاب بكسر في ساقه اليمنى ويستعمل عكازا طبيا ، سلمت عليه وذهبت لصلاة الظهر…فكرة فضاء عمل مشترك مبتكرة شاهدتها في القاهرة ، تكون في شكل فضاء ثقافي ويجمع رواد أعمال و فيه مطعم يقدم طعام صحي و مشروبات صحية …يعمل بنظام النادي مثل المذكور في رواية حول العالم في ثمانين يوما…







هناك رجل لديه شركة مقاولات دائما نلتقي حين أتمشى ، كان يعمل في الإتحاد السوفياتي سابقا و شق طريق العظام في سيبيريا…






حين نلتقي هو خبير مياه متأكد أنه يدفع مقابل أن يتم دعوته للنادي ، فيوميا عليه أن يأتي لوسط العاصمة للمعاملات الإدارية و إذا وجد مكانا يقدم مثل هذه الخدمات و يسمح بالدخول والخروج ويمكن إضافة خزنات لتضع حاسوبك و أوراقك… أفكر بصوت عال ، لكن هذه النوادي موجودة أكيد…






جامع براك الأجمال، في الماضي كانت القوافل تنيخ جمالها بجانب هذا الجامع … في تونس مازال هناك جمل يدير الساقية…


وجدت شجرة عملاقة أخرى لأكتب عنها وهي شجرة الجميز… شجرة كبيرة يهتم بها المصريون ويكثرون من زراعتها في الريف لإعطاء الظل وتنقية الجو من الأتربة. وهي من الأشجار المثمرة لنوع من التين. موطنها الأصلي الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية، ويُطلق عليها اسم شجر الرقاع وفي بعض المناطق شجر الثالق أو الابرا.
وعرفت شجرة الجميز منذ بدايات التاريخ البشري حيث إشتهرت في عصر المصريين القدماء كشجرة مقدسة، كما ورد ذكرها في التوراة والإنجيل، وفي غزة لها حضور تاريخي قديم كشجرة مباركة أوصى الأجداد بالحفاظ عليها. حيث يقول المزارع علي شبير “كان جدنا يقول لنا هذه الجميزة شجرة مباركة، وإن فرطتم بها ستفرطون في أرضكم فتمسكوا بها، وها نحن نحرص على زراعتها دوما لنتذكر ابائنا وأجدادنا القدماء”.
شجرةٌ قيل في منافعها الكثير فهي القاهرة للتصحر والطعام للفقير وحلوى للغني وعلاج للمريض.
نقاش