المشي يوم الأحد…

اليوم صباحا تحدثت مع رجل في محطة المترو ، سألني هل مر مترو فقلت له منذ عشر دقائق و أنا هنا لم يمر …

محطة فرحات حشاد

الرجل أخبرني بأنه لبس الحذاء الضيق وعليه أن يعود للمنزل ليستبدله ، كان يرتدي حذاء رياضيا nike قال بأنه عنده حساسية في ساقه فقلت له هل جربت الذهاب للحمام مثل قربص (حمام إستشفائي ) فقال بأنه ذهب لطبيب وخسر مبلغا كبيرا و أصبح مظطرا لكي ينام بالشرابات فزوجته تتقزز من حساسية أصابعه ، السبب أنه إستعمل مقص أظافر أمه التي لديها حساسية… قلت له هناك طبيب في بن عروس (طبيب جلدية ) إسمه الحبيب في شارع فرنسا ، قال سمعت به لكن عليك أن تذهب من الساعة الثالثة صباحا ، فقلت له عادي يستحق، بعدها قال بأنه قدم في التقاعد المبكر وبعد غد سيصبح متقاعدا ، لكن الشركة التي يعمل فيها لم يودعوه وقبل أشهر صدمته حافلة في شارع قرطاج وهرب سائق الحافلة وحين إتصل بمديره لم يأتي ليقله للمستشفى فتحامل على نفسه و أخذ تاكسي لمستشفى الحروق البليغة حيث عالج على حسابه ، بعدها جاء رجل مسن وبقينا نتحدث عن الضمان الإجتماعي ، ثم حين جاء المترو صعدنا بجانب بعضنا وبقينا نتحدث لديه أسنانه الأمامية سقطت وخسر 1500 دينار (500 دولار ) ولكن لا فائدة كما باع سيارته ب20 ألف دينار و الآن يبحث عن سيارة لكن الأسعار غالية ، شاهد سيارة opel corsa في موقع إعلانات البائع يريد 22 ألف دينار ولديه فقط عشرين ألف، لكن ماذا لو يتأخر راتب التقاعد قلت له عادي يمكنك أن تقرض نفسك من ثمن السيارة وتنتظر فقد يتأخر 3 أشهر…فقال فكرة، المهم في البداية سأعالج قدمي ثم أسناني ثم أشتري السيارة حين يبدؤون بتنزيل الراتب التقاعدي و سأبحث عن عمل نصف وقت أو أتاجر … بعدها سكتنا ثم حين حانت محطته صافحني ونزل… نزلت في المحطة بعده فقد أخبرني بأن قهوة l’escal أفتتحت من جديد و أصبحت أجمل، أعرفها فنزلت وقررت أن أذهب لأجلس قليلا ثم أمشي حتى سوق السيارات…

حي إبن سينا
مقهى لسكال

جلست وأجريت مجموعة مكالمات …

شقة للبيع
جامع أنس إبن مالك
حي الأكراد

هذا الحي خطير جدا فسكانه يسمون الأكراد ليسو من الأكراد لكن كلمة كردي في تونس إرتبطت بما فعله صدام حسين في الأكراد حين قصفهم بالكيمياوي وتم تصويرهم في الإعلام كأشرار يجب إبادتهم ثم حين تعاونوا مع الأمريكيين في غزو العراق ، في المخيلة الشعبية هنا حين نقول عن شخص كردي يعني شرير ، في إحدى خطب الجمعة كانت عن صلاح الدين الأيوبي و أن أصله كردي … هذا الحي سكانه كانو يسكنون في وكالات يعني 15 عائلة في نفس المنزل ويستعملون نفس الحمام وقتها بن علي أمر بإعطائهم منازل …مازال هناك وكايل في تونس

سكان هذا الحي يشنون غارات على حي إبن سينا…الآن أغلبهم هاجر أو مات في البحر فسنة 2011 حصلت موجة هجرة غير مسبوقة وقتها كل المجرمين تقريبا هاجر ، كذلك سنة 2006 بإشراف أحد أبناء الڨذافي عن طريق ليبيا ، الآن في تونس يوجد آلاف من الأفارقة لكن لم يسمحوا لهم بعبور البحر نحو إيطاليا…

حي إبن سينا (السفلي)

هناك مبيت جامعي نفس الشيء،سكان ذلك الحي يشنون غارات على طلبة الجامعة…

المبيت الجامعي -إبن سينا

في الليل المكان خطير… حتى في النهار فاليوم عطلة أسبوعية والمتنزه فارغ ، كنت وحدي في المكان وهناك شابين يقومان بجني الزيتون من شجرات المتنزه (لصوص) …

الشابين في الجهة الأخرى لم أصورهم

بعدها خرجت نحو سوق السيارات ، ذهبت لقسم الusizu هناك تاجر أعرفه متخصص الآن في الhilix

دائما يأتي للسوق رغم أنه لا يحتاج فأبناؤه هنا ، سألته مرة فقال لا أريد أن يتجاوزني السوق فحين تأتي تسمع كلمة من هنا ومعلومة من هناك وتقابل أصدقائك … بعدها غادرت ،وجدت بسطة لبيع سراويل العمل …

حذائي مليء بالغبار

مسحت حذائي من جديد ثم ذهبت لمحطة المروج 1 , لم أجد بائع التذاكر ، قررت أن أصور هنا و هناك…

بعدها نزلت في محطة باب عليوة و إشتريت تذكرة حتى أبرء ذمتي…

500 مليم ثمن تذكرة السفر
قرب المستشفى العسكري
نفق
جامع الزرارعية

عدت للمنزل متعبا… لدي عدسات لاصقة أردت تفقدها ووجدتها ذابت في المحلول…

اليمنى كانت ضائعة فإشتريت عدسة بديلة و الآن اليسرى ضاعت، النظارات أكثر عملية من العدسات لذلك منذ أكثر من 6 أشهر لم أستعمل العدسة اللاصقة فذابت داخل المحلول أو إنكمشت لأني وجدت أن السائل قد جف… كذلك أصلحت البارحة جهاز تسخين كهربائي نستعمله أحيانا لتسخين الطعام …

حين عدت في وقت القيلولة قررت إعادة تلك اللمبة فقد نسيتها لم أجد لها مكانا من المفروض أن أصوره قبل فتحه … قمت بتنظيفه…

بالأمس قرأت تدوينة للأخ معاذ عن ماركوس أورليوس والفلسفة الرواقية، شاهدت فيديو عنه ينصح بعد السفر بعيدا فحين تسافر سيتبعك ما تهرب منه…

أترك تعليقا